الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ٩٩٣
بن زهير (1) وجاء الأعشى (2) ومدح رسول الله صلى الله عليه وآله بقصيدة معروفة، فأراد أن يؤمن فدافعته قريش، وجعلوا يحدثونه بأسوأ ما يقدرون عليه، وقالوا: إنه يحرم عليك الخمر والزنا.
فقال: لقد كبرت، ومالي في الزنا من حاجة.
فقالوا: أنشدنا ما مدحته (3) به، فأنشدهم:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا * وبت كما بات السليم مسهدا (4) نبيا (5) يرى مالا ترون وذكره * أغار لعمري في البلاد وأنجدا (6) قالوا: لو أنشدته هذا لم يقبله [منك]. فلم يزالوا بالسعي حتى صدوه.

١) هو كعب بن زهير بن أبي سلمى، واسم أبى سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث، كان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أهدر دمه لأبيات قالها. ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله وأسلم وقال قصيدته المشهورة التي مطلعها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * متيم اثرها لم يفد مكبول.
انظر السيرة النبوية لابن هشام: ٤ / ١٤٤، أسد الغابة: ٤ / ٢٤٠.
٢) هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف.
قال ابن هشام في السيرة النبوية: ٢ / 25: حدثني خلاد بن قرة بن خالد السدوسي وغيره من مشايخ بكر بن وائل من أهل العلم: ان أعشى بن قيس.. خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يريد الاسلام فقال يمدح رسول الله.. ألم تغتمض عيناك.. وذكر القصيدة ونحو القصة، فراجع.
3) في م هكذا " أنشده باما مدحته ".
4) السليم: الملدوغ. والمسهد: الذي منع من النوم.
5) هكذا في السيرة والبحار. وفي الأصل " وفيها بنى ".
6) أغار: بلغ الغور، وهو ما انخفض من الأرض. وأنجد: بلغ النجد، وهو ما ارتفع من الأرض.
(٩٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 988 989 990 991 992 993 994 995 996 997 998 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148