الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٣٦
إلى أوليائي، أنا الذي خلق فسوى وقدر فهدى، أنا ربكم الاعلى.
وكذب عدو الله، إنه أعور يطعم الطعام، ويمشي في الأسواق، وإن ربكم جل وعز ليس بأعور، ولا يطعم [الطعام]، ولا يمشي في الأسواق، ولا يزول.
ألا وإن أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزنا، وأصحاب الطيالسة الخضر، يقتله الله بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق (1) لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يد من يصلي المسيح [عيسى] بن مريم خلفه. ألا وأن بعد ذلك الطامة الكبرى.
فصل قالوا: قلنا يا أمير المؤمنين وما ذلك؟
قال عليه السلام: خروج دابة الأرض (2) من عند الصفا (3) معها خاتم سليمان وعصا موسى يضع الخاتم على وجه كل مؤمن، فينطبع (4) فيه " هذا مؤمن حقا ".
ويضعه على وجه كل كافر، فينطبع فيه " هذا كافر حقا " حتى أن المؤمن لينادي " الويل لك يا كافر "، وأن الكافر لينادي " طوبى لك يا مؤمن، وددت أني اليوم (5) مثلك فأفوز فوزا عظيما ".

١) أفيق: قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق، والعامة تقول فيق، تنزل من هذه العقبة إلى الغور، وهو الأردن، وهي عقبة طويلة نحو ميلين.
(معجم البلدان: ١ / ٢٣٣).
٢) إشارة إلى قوله تعالى في سورة النمل: ٨٢. فانظر إلى التفاسير ومنها تفسير الصافي:
٤ / ٧٤.
٣) الصفا - بالفتح، والقصر المذكور في القرآن الكريم -: مكان مرتفع من جبل أبى قبيس، بينه وبين المسجد الحرام، عرض الوادي الذي هو طريق وسوق، وإذا وقف الواقف عليه كان حذاء الحجر الأسود، ومنه يبتدئ السعي بينه وبين المروة.
4) " فيطبع " م.
5) " بالقوم " م.
(١١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1131 1132 1133 1134 1135 1136 1137 1138 1139 1140 1141 ... » »»
الفهرست