إلى الله أحسنكم عملا، وإن أفضلكم عنده منصبا أعملكم فيما عنده رغبة، وإن أكرمكم عليه اتقاكم).
[١٢٨٢٦] ١٠ - وعن السجاد (عليه السلام)، أنه قال في كلام له: (واعلموا عباد الله، أنه من خاف البيات تجافى عن الوساد، وامتنع عن الرقاد، وأمسك عن بعض الطعام والشراب، من خوف سلطان أهل الدنيا، فكيف ويحك يا بن آدم!؟ من خوف بيات سلطان رب العزة، وأخذه الأليم، وبياته لأهل المعاصي والذنوب، مع طوار المنايا بالليل والنهار، فذلك البيات الذي ليس منه منجى، ولا دونه ملجأ (١)، ولا منه مهرب، فخافوا الله أيها المؤمنون من البيات، خوف ﴿أهل اليقين و﴾ (٢) أهل التقوى، فإن الله يقول: (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) (٣)) الخبر.
[١٢٨٢٧] ١١ - وعنه (عليه السلام)، أنه قال: (إن أنجاكم من عذاب الله، أشدكم خشية الله).
[١٢٨٢٨] ١٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (عليك بخشية الله وأداء الفرائض، فإنه يقول: ﴿هو أهل التقوى وأهل المغفرة﴾ (1) ويقول: (رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه) (2) - إلى أن قال - يا بن مسعود، اخش الله تعالى بالغيب كأنك تراه، فإن لم تكن تراه