مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ١١ - الصفحة ١٤٢
بالله فقد هدي) (2) إلى صراط مستقيم).
[12655] 17 - وعن جابر الجعفي، عن الباقر (عليه السلام) - في حديث - أنه قال: (إن المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها، فمرة يقيم أودها (1) ويخالف هواها في محبة الله، ومرة تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله فينتعش، ويقيل الله عثرته فيتذكر، ويفزع إلى التوبة والمخافة فيزداد بصيره ومعرفة لما زيد فيه من الخوف - إلى أن قال - ولا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد كمجاهدة الهوى).
[12656] 18 - وعنه (عليه السلام)، أنه قال لعبد الله بن جندب في كلام له:
((واجعل نفسك عدوا تجاهدها وعارية تردها، فإنك قد جعلت طبيب نفسك، وعرفت آية الصحة وبين لك الداء (1) ودللت على الدواء، فانظر قيامك على نفسك).
2 - (باب الفروض على الجوارح، ووجوب القيام بها) [12657] 1 - العياشي في تفسيره: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: (إن الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح بني آدم وقسمه عليها، وليس من جوارحه جارحة إلا وقد وكلت [به] (1) من الايمان بغير ما وكلت به أختها، ومنها عيناه اللتان ينظر بهما، ورجلاه اللتان يمشي بهما، ففرض [على] (2) العين ألا تنظر إلى ما حرم الله عليه، وأن

(٢) في المصدر: (فقد هديت).
١٧ - تحف العقول ص ٢٠٧ و ٢٠٨.
(١) الأود: الاعوجاج (لسان العرب ج ٣ ص ٧٥).
١٨ - تحف العقول ص ٢٢٤.
(١) في الطبعة الحجرية: (الدواء) وما أثبتناه من المصدر.
الباب ٢ ١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩٣ ح 77.
(1) أثبتناه من المصدر.
(2) أثبتناه من المصدر.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست