وهانت عليه نفسه من أطلع على سره. وأهلكها من أمر عليه لسانه (1) الشره جزار الخطر (2). من أهوى إلى متفاوت خذلته الرغبة. البخل عار. والجبن منقصة.
والورع جنة. والشكر ثروة. والصبر شجاعة. والمقل غريب في بلده (3). والفقر يخرس الفطن عن حجته (4). ونعم القرين الرضى. الأدب حلل جدد (5). ومرتبة الرجل عقله. وصدره خزانة سره. والتثبت حزم. والفكر مرآة صافية. والحلم سجية فاضلة. والصدقة دواء منجح (6). وأعمال القوم في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم. والاعتبار منذر صالح. والبشاشة فخ المودة. (7) وقال عليه السلام: الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فمن لا صبر له لا إيمان له.
وقال عليه السلام: أنتم في مهل من ورائه أجل ومعكم أمل يعترض دون العمل فاغتنموا المهل وبادروا الاجل وكذبوا الامل وتزودوا من العمل، هل من خلاص أو مناص أو فرار أو مجاز أو معاذ أو ملاذ أو لا؟ فأنى تؤفكون.
وقال عليه السلام أوصيكم بتقوى الله فإنها غبطة للطالب الراجي وثقة للهارب اللاجي استشعروا التقوى شعارا باطنا. واذكروا الله ذكرا خالصا تحيوا به أفضل الحياة وتسلكوا به طرق النجاة. وانظروا إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق. فإنها تزيل الثاوي الساكن (8)