لعنه الله، فقال: أطعموه واسقوه وأحسنوا إساره (2)) الخبر.
31 - (باب استحباب إمساك أهل الحق عن الحرب، حتى يبدأهم به أهل البغي) (12471) 1 - الشيخ المفيد في الارشاد: في سياق مقتل أبي عبد الله (عليه السلام) ووصوله إلى نينوى وممانعة الحر قال: فقال له زهير بن القين: إني والله (لا أرى أن) (1) يكون بعد الذي (2) إلا أشد مما ترون يا بن رسول الله، إن قتال هؤلاء القوم الساعة أهون من قتال من يأتينا من بعدهم، ولعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قبل لنا به، فقال الحسين (عليه السلام): (ما كنت لأبدأهم بالقتال).
ثم نزل، وساق الحديث إلى أن ذكر قصة يوم عاشوراء (3)، قال:
فنادى شمر بن ذي الجوشن لعنه الله بأعلى صوته: يا حسين أتعجلت بالنار قبل يوم القيامة؟ فقال الحسين (عليه السلام): (من هذا؟ كأنه شمر بن ذي الجوشن) فقالوا: نعم، فقال: (يا بن راعية المعزى، أنت أولى بها صليا) ورام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم، فمنعه الحسين (عليه السلام) من ذلك، فقال له: دعني حتى أرميه، فإنه (4) الفاسق من أعداء الله وعظماء الجبارين، وقد أمكن الله منه، فقال له الحسين (عليه السلام): (لا ترمه، فإني أكره أن أبدأهم بالقتال).
(12472) 2 - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد وعن رجل،