12 - (باب عدم جواز تعلق الرجاء والأمل بغير الله) [12799] 1 - صحيفة الرضا (عليه السلام): باسناده قال: (قال لي الحسين (عليه السلام) روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه قال:
(يقول الله عز وجل: لا قطعن أمل كل مؤمن أمل دوني بالاياس، ولا لبسنه ثوب مذلة بين الناس، ولا نحينه من وصلي، ولأبعدنه من قربي، من ذا الذي أملني لقضاء حوائجه فقطعت به دونها؟ أم من ذا الذي رجاني بعظيم جرمه فقطعت رجاءه مني؟ أيأمل أحد غيري في الشدائد؟ وأنا الحي الكريم، وبابي مفتوح لمن دعاني، يا بؤسا للقانطين من رحمتي، ويا شقوة لمن عصاني ولم يراقبني).
[12800] 2 - البحار: عن مجموع الدعوات، المنسوب إلى أبي محمد هارون بن موسى التعلكبري، قال: (قال نوف البكالي: رأيت أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، موليا مبادرا، فقلت: أين تريد يا مولاي؟ فقال: (دعني يا نوف، إن آمالي تقدمني في المحبوب) فقلت: يا مولاي وما آمالك؟ فقال:
(قد علمها المأمول، واستغنيت عن تبيينها لغيره، وكفى بالعبد أدبا أن لا يشرك في نعمه وإربه غير ربه) فقلت: يا أمير المؤمنين، إني خائف على نفسي من الشره والتطلع إلى طمع من أطماع الدنيا، فقال لي: (وأين أنت من عصمة الخائفين، وكهف العارفين؟) فقلت: دلني عليه، قال: (إن الله العلي العظيم يصل أملك بحسن تفضله، وتقبل عليه بهمك، واعرض عن النازلة في قلبك، فإن أحلك (1) بها فأنا الضامن من موردها، وانقطع