المذهب والأفعال والأخلاق وما ذكره (عليه السلام) من علامات الإمامة لأنه أخبر بما سيقع وقد وقع.
* الأصل:
257 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن مزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له أيام عبد الله بن علي: قد اختلفت هؤلاء فيما بينهم، فقال: دع ذا عنك إنما يجيء فساد أمرهم من حيث بد اصلاحهم.
* الشرح:
قوله: (قلت له أيام عبد الله بن علي) هو أول خليفة من العباسية (قد اختلفت هؤلاء فيما بينهم) كأنه يخبر أن هذه الاختلاف يفسد ملكهم أو يعرضه (عليه السلام) في الطمع فيه (فقال دع ذا عنك إنما يجيء فسادا مرهم من حيث بدا صلاحهم) (1) كما جاءت دولتهم من جهة الشرق بيد أبي مسلم المروزي كذلك يجيء فسادها من جهة الشرق بيد هلاكو.
* الأصل:
258 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون ، عن بدر بن الخليل الأزدي قال: كنت جالسا عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال: آيتان تكونان قبل قيام القائم (عليه السلام) لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض: تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره فقال رجل: يا ابن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف؟! فقال أبو جعفر (عليه السلام): إني أعلم ما تقول ولكنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم (عليه السلام).
* الشرح:
قوله: (تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره فقال رجل: يا ابن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف) وذلك لأن كسوف الشمس على ما هو المعروف بتوسط جرم القمر بينها وبين الناظرين ولا يتحقق التوسط إلا في آخر الشهر لأن الشمس والقمر في آخر الشهر يجتمعان في درجة واحدة وأما في غيره فهما متفارقان والقمر ينكسف في النصف لأن نوره مستفاد من الشمس وفي النصف قد تقع الأرض واسطة بين مركزيهما فتمنع من وصول نور الشمس إليه وعلى هذا فكسوف الشمس في النصف والقمر في الآخرة علامة من علامات قيام الصاحب (عليه السلام) ولعل الكسوف حينئذ أثر يخلقه الله تعالى في جرمهما من غير سبب ولا ربط كما هو مذهب طائفة في