شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٧١
من الرياء فتكون أفضل، ومنها أنه ساعة الغفلة فتكون العبادة والذكر فيه أفضل (ساجدا وقائما) حال عن فاعل قانت وتقديم السجود للاهتمام به لكونه أرفع منازل العارفين (يحذر الآخرة): أي أهوالها وعذابها (ويرجو رحمة ربه) استيناف للتعليل كأنه قيل ما سبب قنوته وقيامه وسجوده فأجيب ببيان سببها أو في موضع النصب على الحال ولعل النكتة في إيراد بعض الأحوال جملة وبعضها مفردة هي التنبيه على استمرار الحذر والرجاء ووجود كل واحد منهما في زمان وجود الآخر بخلاف السجود والقيام وإنما آثر الحذر على الخوف مع أن الخوف في مقابل الرجاء لأن الحذر أبلغ من الخوف إذ هو خوف مع الاحتراز (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) يعني أن عليا (عليه السلام) لكونه قانتا بالأوصاف المذكورة وعالما بأن محمدا رسول الله ليس مثل أبي الفصيل وهو لا يقنت ولا يعلم أن محمدا رسول الله ويعتقد أنه ساحر كذاب فقوله (وأنه ساحر كذاب) عطف على لا يعلمون بتقدير فعل. (إنما يتذكر أولوا الألباب) أي لا يتذكر التفاوت بين العالم والجاهل وبين القانت وغيره ولا يعرفه إلا ذوو العقول الصحيحة عن غواشي الأوهام لأنهم القادرون على التمييز بين الحق والباطل دون غيرهم وروي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال في تفسير هذه الآية: «نحن الذين يعلمون، وعدونا الذين لا يعلمون، وشيعتنا أولوا الألباب» (ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) هذا تأويله يا عمار) التأويل متعلق ببطون الآية بالغا ما بلغ وقد يكون للآية معاني كثيرة ظاهرة وباطنة كلها مراد ولا يعلمها إلا أهل العصمة (عليهم السلام).
* الأصل:
247 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان قال: تلوت عند أبي عبد الله (عليه السلام) «ذوا عدل منكم»، فقال: «ذو عدل منكم» هذا مما أخطأت فيه الكتاب.
* الشرح:
قوله: (تلوت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذوا عدل منكم) قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتل منكم (متعمدا) فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم) إذ كما أن في التقويم المحتاج إلى النظر والاجتهاد لابد من متعدد كذلك في الحكم بالجزاء المماثل المحتاج إليهما لابد من متعدد لأن الأنواع تتشابه في الخلقة والصورة كثيرا فقال: ذوا عدل منكم أشار إلى أن المنزل ذو عدل بالافراد والمراد به الإمام (عليه السلام) وقد نقلت القراءة به أيضا قال القاضي وقرئ ذو عدل على إرادة الجنس أو الإمام.
* الأصل:
248 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن رجل، عن
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557