شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٧٣
لكل بيضة وجهان، المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه وأنه ليس بدجال ولا شيطان والحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين (عليه السلام) جاء الحجة الموت فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين ابن علي (عليهما السلام) ولا يلي الوصي إلا الوصي.
* الشرح:
قوله: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب) أي أوحينا إليهم في التوراة وحيا مقضيا مبتوتا لا راد له] «وبنو أمية وقريش وأكثر العرب من أولاد إسرائيل يعقوب (عليه السلام) «كذا؟» ومن شاركهم في الافساد المذكور من غيرهم حكمه حكمهم فهو داخل فيهم من باب التغليب [(فإذا جاء وعد أولاهما) من حيث النصرة وعقوبة الظلمة لا من حيث الوقوع كما يشعر به قوله (فإذا جاء نصر دم الحسين (عليه السلام) بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد) أي ذوي قوة وبطش شديد في الحرب (فجاسوا خلال الديار) أي ترددوا في وسط دياركم للقتل والغارة والنهب والسبي (قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم (عليه السلام)) أي هم قوم كأبي مسلم والمسيب والمختار وأتباعهم أو غيرهم على احتمال (فلا يدعون وترا لآل محمد (صلى الله عليه وآله) إلا قتلوه) الوتر بالكسر: الجناية التي يجنبها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي، ولعل المراد به المتصف بها (وكان وعدا مفعولا خروج القائم (عليه السلام)) الظاهر أنه اسم كان وقد مر أنه يقتل قتلة الحسين وبني أمية (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) الكرة:
الرجعة والحملة (خروج الحسين (عليه السلام) في سبعين من أصحابه) الذين قتلوا معه، وفي: بمعنى مع (عليهم البيض المذهب) البيض بفتح الباء وسكون الياء جمع بيضة: الحديد وهي الخود، والمدون: صفة لأصحابه (والحجة القائم بين أظهرهم) يقال: هو قائم بين أظهرهم إذا قام بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم ثم كثر استعماله في الإقامة بين القوم مطلقا (ويلحده) في القاموس اللحد ويضم: الشق يكون في عرض القبر ولحد القبر كمنع وألحده عمل له لحدا والميت دفنه.
* الأصل:
251 - سهل، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن حفص التميمي قال: حدثني أبو جعفر الخثعمي قال: لما سير عثمان أباذر إلى الربذة شيعه أمير المؤمنين وعقيل والحسن والحسين (عليهم السلام) وعمار بن ياسر (رضي الله عنه) فلما كان عند الوداع قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا ذر إنك إنما عضبت لله عز وجل فارج من عضبت له، إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فأرحلوك عن الفناء وامتحنوك بالبلاء ووالله لو كانت السماوات والأرض على عبد رتقا ثم اتقى الله عز وجل جعل له منها مخرجا فلا يؤنسك إلا الحق ولا يوحشك إلا الباطل.
ثم تكلم عقيل فقال: يا أباذر أنت تعلم أنا نحبك ونحن نعلم أنك تحبنا وأنت قد حفظت فينا
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557