شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٦٧
قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز وجل: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله» فقال: لم يجيء تأويل هذه الآية بعد، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رخص لهم لحاجته وحاجة أصحابه فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنهم يقتلون حتى يوحدوا الله عز وجل، وحتى لا يكون شرك.
* الشرح:
قوله: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة): أي لا توجد فيهم شرك ونفاق واختلاف (ويكون الدين كله لله) ويرتفع بينهم الأديان الباطلة والمذاهب المختلفة والعقائد الفاسدة (فقال: لم يجيء تأويل هذه الآية بعد) تأويلها ظهور القايم (عليه السلام) وفي كتب العامة أيضا ما يشعر بذلك روي مسلم بإسناده عن عائشة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول «لا تذهب الليل والنهار حتى يعبد اللات والعزى، فقلت: يا رسول الله إن كنت لا ظن حين أنزل الله عز وجل «هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق إلى قوله ولو كره المشركون» إن ذلك تام، قال: أنه سيكون ذلك ما شاء الله» وحاصل هذا الجواب إنما دلت عليه الآية من ظهوره على الدين كله ليس قضية دائمة بل سيكون إن شاء الله إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رخص لهم في بقائهم على دينهم الفاسد بأخذ الجزية والفدية، يقال: رخص له في كذا ترخيصا فترخص هو أي لم يستقص ولم يضق عليه (لحاجته وحاجة أصحابه) إلى أخذ المال لا صلاح أحوال بعض العساكر المنصورة.
* الأصل:
244 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سمعته يقول في هذه الآية «يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم» قال: نزلت في العباس وعقيل ونوفل وقال: إن رسول الله نهى يوم بدر أن يقتل أحد من بني هاشم وأبو البختري فاسروا فأرسل عليا (عليه السلام) فقال:
انظر من ههنا من بني هاشم؟ قال فمر علي (عليه السلام) على عقيل بن أبي طالب كرم الله وجهه فحاد عنه فقال له عقيل: يا ابن أم علي أما والله لقد رأيت مكاني قال: فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: هذا أبو الفضل في يد فلان وهذا عقيل في يد فلان وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى انتهى إلى عقيل فقال له: يا أبا يزيد قتل أبو جهل، فقال: إذا لا تنازعون في تهامة فقال: إن كتم أثخنتم القوم وإلا فاركبوا أكتافهم فقال: فجيء بالعباس فقيل له: افد نفسك وافد ابني أخيك فقال: يا محمد تتركني أسأل قرشيا في كفي، فقال: أعط مما خلفت عند أم الفضل وقلت لها: إن أصابني في وجهي هذا شيء فأنفقيه على ولدك ونفسك، فقال له: يا ابن أخي من أخبرك بهذا؟ فقال: أتاني به جبرئيل (عليه السلام) من عند الله عز وجل،
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557