المكروه، كما جاء أن الصدقة تدفع البلاء إذا فعل ذلك مصدقا متكلا على الله سبحانه في دفع المكروه.
* الأصل:
107 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن هارون بن منصور العبدي، عن أبي الورد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة عليها السلام في رؤياها التي رأتها: قولي: «أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت في ليلتي هذه أن يصيبني منه سوء أو شيء أكرهه» ثم انقلبي عن يسارك ثلاث مرات.
* الشرح:
(ثم انقلبي عن يسارك ثلاث مرات) انقلبي من الانقلاب في النسخ التي رأيناها، وثلاث مرات متعلق ب «قولي»، وفيه أن الانقلاب إنما هو عن الشق الذي وقع النوم عليه كما مر لا عن اليسار إلا إذا ثبت أنها (عليها السلام) كانت تنام على اليسار وهو كما ترى، والظاهر أنه تصحيف اتفلي بالتاء المثناة الفوقانية، والفاء من التفل وهو شبيه بالبزق وقد تفل يتفل ويتفل، ويؤيده ما روي من طريق العامة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب وإذا رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها ولا يحدث بها أحدا فإنها لا تضره» ولهم روايات متكثرة في هذه المعنى إلا أن في بعضها فلينفث ثلاثا وفي بعضها فليبصق والتفل والنفث والبصق بمعنى واحد، والتفاوت بالقلة والكثرة، كما يفهم من كلام الجوهري وكون ذلك على اليسار لأنها محل الشيطان والأقذار وقيل يحتمل أن يجعل الله تعالى ذلك التفل ما يطرد به الشيطان ويبعده.