* الأصل:
110 - وبهذا الإسناد، عن حفص، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب ليس له من الأرض إلا موضع قدمه كالسهم في الكنانة لا يقدر أن يزول هاهنا ولا هاهنا.
* الشرح:
قوله (مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب) أي في قرب بعضهم من بعض وفي بعض النسخ في القرن وهو بالتحريك جعبة من جلود تشق وتحرز وتجعل فيها السهام وإنما تشق كي تصل الريح إلى الريش فلا يفسد (ليس له من الأرض إلا موضع قدمه كالسهم في الكنانة) الكنانة بالكسر جعبة السهام.
* الأصل:
111 - وبهذا الإسناد، عن حفص قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يتخلل بساتين الكوفة فانتهى إلى نخلة فتوضأ عندها ثم ركع وسجد فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة. ثم استند إلى النخلة فدعا بدعوات، ثم قال: يا] أبا [حفص إنها والله النخلة التي قال الله جل وعز لمريم (عليها السلام) (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا).
* الشرح:
قوله (يتخلل بساتين الكوفة) أي يدخل بينها وفي خلالها.
(وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) الهز الإمالة والتحريك بحذب ودفع والباء زائدة للتأكيد، و «تساقط» مجزوم بعد الأمر، وفاعله ضمير النخلة وأصله تتساقط أدغمت التاء الثانية في السين، ورطبا تميز، قال القاضي: روى أنها كانت نخلة يابسة لا رأس لها ولا ثمر وكان الوقت شتاء فهزتها فجعل الله تعالى لها رأسا وخوصا ورطبا، وتسليها بذلك لما فيه من المعجزات الدالة على براءة ساحتها وأن مثلها لا يتصور لمن ارتكب الفواحش والمنبهة لمن رآها على أن من قدر أن يثمر النخلة اليابسة في الشتاء قدر أن يحبلها من غير فحل فقال وإنه ليس ببدع من شأنها.
* الأصل:
112 - حفص، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال عيسى (عليه السلام) اشتدت مؤونة الدنيا ومؤونة الآخرة أما مؤونة الدنيا فإنك لا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليها وأما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد أعوانا يعينونك عليها.
* الشرح: