* الأصل:
82 - وبهذا الإسناد، عن يونس، عن صباح المزني، عن أبي حمزة، عن أحدهما (عليهم السلام) في قول الله جل وعز: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) قال: إذا جحد إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
* الشرح:
قوله (بلى من كسب سيئة وأحاطت به) السيئة الأمر القبيح والخطيئة الذنب، وقال القاضي:
الفرق بينهما أن السيئة قد يقال فيما يقصد بالذات، والخطيئة تغلب فيما يقصد بالعرض لأنها من الخطأ والمراد بإحاطتها به شمولها له من جميع جوانبه، وهذا يقال لمن لا يرجع إلى خير أصلا، ولعل قوله (عليه السلام): إذا جحد إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، بيان للسيئة فإن جحد إمامته يجر الجاحد إلى جميع المساوئ حتى تحيط من جميع جوانبه.
ومما يناسب هذا التفسير ما نقله بعض المفسرين عن أبي حمزة الثمالي عن السدي أن الحسنة في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) عبارة عن مودة أهل البيت (عليهم السلام)، وبما ذكرناه آنفا من أن القرآن قد يكون ظاهرا في شيء ويكون إيماء ورمزا آخر يندفع أن هذه الآية بالنظر إلى ما قبلها ظاهرة في ذم اليهود (1).