شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٠١
* الأصل:
79 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد (1) عن بسطام بن مرة، عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن علي بن الحسين العبدي، عن سعد الإسكاف، عن الأصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين عن قوله تعالى: (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) فقال: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم وأمر الناس بطاعتهما، ثم قال الله: (إلي المصير) فمصير العباد إلى الله والدليل على ذلك الوالدان، ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه، فقال: في الخاص والعام (وإن جاهداك على أن تشرك بي) يقول: في الوصية وتعدل عمن أمرت بطاعته فلا تطعهما ولا تسمع قولهما، ثم عطف القول على الوالدين فقال:
(وصاحبهما في الدنيا معروفا) يقول: عرف الناس فضلهما وادع إلى سبيلهما وذلك قوله: (واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم) فقال: إلى الله ثم إلينا، فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين فإن رضاهما رضى الله وسخطهما سخط الله.
* الشرح:
قوله (هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم) لعل المراد بهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) على سبيل التشبيه في التربية. والقرآن قد يكون ظاهرا في شيء ويراد به خلاف ظاهره أو يومي به إليه على سبيل الرمز، فلا يرد أن هذا التأويل ينافي ما قبل الآية وهو قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين).
قوله (والدليل على ذلك الوالدان) أي الدليل على مصير العباد إلى الله الوالدان لدلالتهما العباد إلى طريق الحق وكيفية سلوكه وحمل ما يحتاجون إليه من الزاد للمعاد.
قوله (ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه) أي صرف الكلام إلى ذمهما والتنفير عنهما، وحنتمة - بفتح الحاء المهملة - والنون قبل التاء الفوقانية - أم عمر بن الخطاب وهي بنت هشام اخت أبي جهل على ما صرح به صاحب النهاية، ونقل عن القاموس: أن حنتمة بلا لام بنت ذي الرمحين أم عمر بن الخطاب وليست اخت أبي جهل بل بنت عمه ونسبته إلى امه إما لذمه أو لأنه لا أب له.
قوله (فقال في الخاص والعام) لعل المراد بالخاص وهو ابن حنتمة وصاحبه، وبالعام من تبعهما إلى يوم القيامة.

(1) مر أن معلى بن محمد مضطرب الحديث والمذهب.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417