شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٠٠
(يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) يعرفون يعني ولاية [علي بن أبي طالب] وأكثرهم الكافرون بالولاية.
* الشرح:
قوله (ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا) ضمير «نتولاه» راجع إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وإرجاعه إلى علي (عليه السلام) بعيد لفظا ومعنى.
قوله (يعرفون يعني ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) إشارة إلى أن النعمة هي الولاية، يعني يعرفون الولاية التي أنعم الله بها عليهم لتكميل مصالحهم في الدنيا والآخرة بالنصوص القرآنية والسنة النبوية والمشاهدات العينية الدالة في نهاية كماله علما وعملا ثم ينكرونها حسدا واستنكافا عليهم، (وأكثرهم الكافرون) وذكر الأكثر مع أن العارفين المنكرين كلهم كافرون إما لأن الأكثر قام مقام الكل كما صرح به القاضي أو لأن الضمير في أكثرهم راجع إلى الامة لإفادة أن أكثر هذه الامة كافرون بالولاية والله أعلم.
قال علي بن إبراهيم في قوله عز وجل: (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) نعمة الله هم الأئمة، والدليل على أن الأئمة (عليهم السلام) نعمة الله جل جلاله قول الله تعالى (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) قال الصادق (عليه السلام): نحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده وبنا فاز من فاز.
* الأصل:
78 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: (الذين يمشون على الأرض هونا) قال: هم الأوصياء من مخافة عدوهم.
* الشرح:
قوله (قال: هم الأوصياء) قال علي بن إبراهيم في تفسير هذه الآية نزلت في الأئمة صلوات الله عليهم، أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نجران عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله الله تبارك وتعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) قال: الأئمة (عليهم السلام) يمشون على الأرض هونا خوفا من عدوهم.
وعنه عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن صلوات الله عليه عن قول الله تبارك وتعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما) قال: الأئمة صلوات الله عليهم.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417