شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٥٨
وعدني في شيعة علي خصلة، قيل: يا رسول الله وما هي؟ قال: المغفرة لمن آمن منهم وأن لا يغادر منهم صغيرة ولا كبيرة ولهم تبدل السيئات حسنات.
* الشرح:
قوله (وعلمني أسماءهم) يحتمل أن يراد بها إعلامهم كما يحتمل أن يراد بها هي مع ذواتهم وصفاتهم.
قوله (فمر بي أصحاب الروايات) لعل المراد بهم خلفاء الجور وبنو أمية وبنو عباس وأضرابهم ممن يعادي أهل البيت وشيعتهم إلى يوم القيامة.
قوله (قال: المغفرة لمن آمن منهم) هذا وإن دل على كمال الرجاء وانتفاء العقوبة مطلقا لأن الله تعالى لا يخلف وعده إلا إن الشرط وهو قوله: (لمن آمن منهم) يوجب الخوف لأن حقيقة الإيمان ومراتبه متفاوتة في الشدة والضعف سيما عند القائلين بدخول الأعمال فيها ولا يعلم أن أي فرد من أفراده هو المراد هنا ولا يمكن حمله هنا على أقل المراتب لأن ذكر هذا الشرط حينئذ مستدرك كما لا يخفى على من له درية بأساليب الكلام.
قوله (ولهم تبدل السيئات حسنات) تقديم الظرف للحصر وظاهر هذا الخبر ونحوه كظاهر قوله تعالى: (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) حجة لمن ذهب إلى أن كل سيئة تبدل بحسنة صغيرة كانت أو كبير، ومنهم من خص التبديل في الآية بتبديل السيئات في الكفر بحسنات الإيمان والمخصص غير معلوم، ثم أن هذه الحسنة يمكن أن تثاب بعشرة أمثالها كالحسنة بالأصالة، والله أعلم وأكرم.
* الأصل:
122 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن سيف، عن أبيه، عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفه ثم قال: أتدرون أيها الناس ما في كفي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: فيها أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة، ثم رفع يده الشمال فقال: أيها الناس أتدرون ما في كفي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة، ثم قال: حكم الله وعدل، حكم الله وعدل [حكم الله وعدل] فريق في الجنة وفريق في السعير.
* الشرح:
قوله (ثم قال أتدرون أيها الناس ما في كفي) قيل سؤاله إياهم عن هذا الأمر الذي لا يعلمه إلا الله ورسوله يكون للحث على استماع ما يلقي إليهم والكشف عن مقدار فهمهم ومبلغ علمهم فلما
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417