شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٥١
والمراد به هنا على سبيل التشبيه أبدان نورانية غير جسمانية كثيفة بلا أرواح حيوانية وقوى جسمانية كاينة في الأبدان الحيوانية والنور المضاف إليه إما الروح أو النور المعروف، وكان ذلك الظل مؤيدا بروح واحدة وهي روح القدس وقد مر أنه كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) وهو أعظم من جبرئيل وغيره فبذلك الروح كان النبي وعترته (صلى الله عليه وآله) يعبدون الله تعالى و «لذلك» يعني لتأييدهم بذلك الروح في أول الفطرة الروحانية خلقهم في النشأة الشهودية حلماء علماء بررة أصفياء في أول الفطرة الشهودية الجسمانية.
* الأصل:
117 - علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي، عن مالك بن إسماعيل النهدي، عن عبد السلام بن حارث، عن سالم بن أبي حفصة العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان في رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثة لم تكن في أحد غيره: لم يكن له فيىء وكان لا يمر في طريق فيمر فيه بعد يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه قد مر فيه لطيب عرفه، وكان لا يمر بحجر ولا بشجر إلا سجد له.
* الشرح:
قوله (لم يكن له فييء) لأن الفيىء ظلم المظلم الكثيف الحاجز بينه وبين النور والنبي (صلى الله عليه وآله) كان نور الأنوار وإن كان مع لباس فهو يضئ ما يقابله لا يظلمه وإن كان جسمه بحسب الظاهر كسائر أجسام الناس التي شأنها الإظلام ومنع النور.
قوله (لطيب عرفه) العرف بالفتح والتسكين الريح طيبة كانت أم منتنة وإن كان أكثر استعمالها في الطيبة ولذلك أدرج الطيب لدفع التوهم وللتصريح بالمقصود، ثم المراد بالعرف العرف الذاتي ويحتمل الأعم منه والأول أنسب بالاختصاص.
قوله (وكان لا يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له) أي كل واحد وسجوده وخضوعه له وذله لأجل نور النبوة وكمال القرب بصانعه أو حركته وانحنائه تعظيما له أو لله على كمال نعمته ببعثته وقد كان يرى ذلك بعض المجردين من أهل العرفان.
* الأصل:
118 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما عرج برسول الله (صلى الله عليه وآله) انتهى به جبرئيل إلى مكان فخلى عنه، فقال له: يا جبرئيل تخليني على هذه الحالة؟ فقال: أمضه فوالله لقد وطئت مكانا ما وطئه بشر وما مشى فيه بشر قبلك.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417