شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٤٩
أنهى علم ذلك إلينا.
* الشرح:
قوله (في ظلة خضراء) قال الفاضل الإسترآبادي: أي في نور أخضر والمراد تعلقهم بذلك العالم لا كونهم في مكان، أقول: يحتمل أن يراد بها الرحمة الربانية لأن الرحمة توصف بالخضرة كما مر.
قوله (حتى بدا له في خلق الأشياء) أي حتى حصل له إرادة في خلقها وليس المراد بالبداء ظهور شيء بعد الخفاء لتعاليه عنه وقد مر تحقيقه سابقا.
قوله (ثم أنهى علم ذلك الينا) أي أبلغ العلم بكيفية خلقهم أو العلم بأحوالهم وأعمالهم وصفاتهم وسعادتهم وشقاوتهم أو العلم بأوامرهم ونواهيهم إلينا.
* الأصل:
114 - سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد قال: سمعت يونس بن يعقوب، عن سنان بن طريف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) يقول: قال: إنا أول أهل بيت نوه الله بأسمائنا إنه لما خلق السماوات والأرض أمر مناديا فنادى: أشهد أن لا إله إلا الله - ثلاثا - أشهد أن محمدا رسول الله - ثلاثا - أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا - ثلاثا -.
* الشرح:
قوله (نوه الله بأسمائنا) أي رفع الله ذكرنا بين المخلوقات، تقول نوهت باسمه إذا رفعت ذكره ثم أشار إلى كيفية التنويه بقوله: «إنه لما خلق السماوات إلى آخر» وإنما أكد الشهادات على إمارة علي (عليه السلام) بقوله: «حقا» لعلمه بأن كثيرا ممن يقر بالرسالة ينكر إمارته (عليه السلام) فالمقام يقتضي التأكيد.
* الأصل:
115 - أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبد الله الصغير، عن محمد بن إبراهيم الجعفري عن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله كان إذ لا كان، فخلق الكان والمكان، وخلق نور الأنوار، الذي نورت منه الأنوار وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا فلم يزالا نورين أولين، إذ لا شيء كون قبلهما، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الأصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب (عليهم السلام).
* الشرح:
قوله (قال إن الله كان إذ لا كان) أي إن الله كان موجودا وحده إذ لم يكن شيء من الممكنات
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417