شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ١٤٥
ذكر الله فأخبر بذلك عمه أبا طالب وأمره أن يأتي قريشا فيعلمهم بدلك فجاء إليهم وقال: ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فإن كان صادقا نزعتم عن سوء رأيكم وان كان كاذبا دفعته إليكم لتقتلوه، فقالوا:
قد أنصفتنا فأرسلوا إلى الصحيفة فوجدوه كما أخبر وعرفوا أنهم بالظلم والقطيعة والقضية مشهورة.
قوله (شنأ المقام بمكة) المقام بضم الميم الإقامة والشناءة مثل الشناعة البغض، وقد شنئته شناء بحركات الشين وسكون النون في المصدر: أبغضته.
* الأصل:
107 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عبد الله بن محمد بن أخي حماد الكاتب، عن الحسين بن عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيد ولد آدم؟ فقال: كان والله سيد من خلق الله، وما برأ الله برية خير [ا] من محمد (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (سيد ولد آدم) السيد المالك والرب والشريف والفاضل والكريم والحليم ومتحمل أذى قومه والرئيس والمقدم والمفزع إليه في الشدائد وأصله من ساد يسود فهو سيود قلبت الواو ياء لأجل الياء الساكنة قبلها ثم ادغمت، قال ابن الأثير: ومنه في الحديث «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» قاله إخبارا عما أكرمه الله تعالى به من الفضل والسؤدد تحدثا بنعمة الله عنده، وإعلاما لامته ليكون إيمانهم به على حسبه وموجبه ولهذا اتبعه بقوله «ولا فخر» أي أن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله لم أنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوتي فليس لي أن أفتخر بها.
قوله (وما برأ الله برية خير من محمد) «خير» بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هو خير وأراد أنه خير من جميع البرية بقرينة ما تقدم فهو تأكيد لمنطوقه ولو أراد نفي الخير عن الغير كان تأكيدا لمفهومه.
* الأصل:
108 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن حماد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما برأ الله نسمة خيرا من محمد (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله (وما برأ الله نسمة) النسمة بالتحريك كل ذي روح وإنما خصه بالذكر لأنه أشرف من غيره والأشرف من الشرف أشرف من ذلك الشيء أيضا وبالجملة هو أشرف من جميع المخلوقات حتى من الملائكة (عليهم السلام).
* الأصل:
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417