* الشرح:
قوله (وهو من الملكوت) أي الملكوت الأعلى وهو عالم المجردات الصرفة.
* الأصل:
4 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل، لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد (صلى الله عليه وآله) وهو مع الأئمة يسددهم وليس كل ما طلب وجد.
* الشرح:
قوله (لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد (صلى الله عليه وآله)) لأن كل من كان معه هذا الخلق كان عالما بجميع الأشياء ولم يكن غير محمد (صلى الله عليه وآله) من الأنبياء السابقين عالما بجميعها.
قوله (وليس كل ما طلب وجد) كأنه قيل: كون هذا الخلق مع أحد أمر عظيم يوجب رفعة محله ونظر جميع الأنبياء في عروجه إلى المقامات العالية فلم لم يكن معهم؟ فأجاب بأنه ليس كل ما طلب وجد، لأن وجوده مشروط بشروط وهو بلوغ الطالب غاية الكمالات البشرية التي لا غاية فوقها والبالغ إليها هو محمد (صلى الله عليه وآله) وأوصياؤه الطاهرون (عليهم السلام) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
* الأصل:
5 - محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العلم أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤونه فتعلمون منه؟
قال: الأمر أعظم من ذلك وأوجب، أما سمعت قول الله عزوجل: (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان) ثم قال: أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟
فقلت: لا أدري - جعلت فداك - ما يقولون، فقال [لي]: بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من شاء، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم.
* الشرح:
قوله (عن أبي حمزة) اسمه ثابت بن دينار روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله