الحيوان كالإنسان والحية والثعبان فإنها ترى، والأحاديث الدالة على إمكان رؤيتها بالصورة المبدلة كثيرة من طرق العامة والخاصة، ومن أنكر رؤيتها، فإن أنكرها بالصورة الأصلية فله صورة وإن أنكرها رأسا فهو معارض بالنصوص; والنص أولى بالاتباع.
* الأصل:
2 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن ابن جبل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كنا ببابه فخرج علينا قوم أشباه الزط عليهم أزر وأكسية، فسألنا أبا عبد الله (عليه السلام) عنهم، فقال: هؤلاء إخوانكم من الجن.
* الشرح:
قوله (أشباه الزط عليهم أزر وأكسية) الزط بالضم جيل من السودان والهنود، والازر بالضم جمع الإزار وهو المئزر وقد يفسر بالملحفة، والأكسية جمع الكساء وهو معروف.
* الأصل:
3 - أحمد بن إدريس، ومحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن ابن فضال، عن بعض أصحابنا، عن سعد الإسكاف قال: أتيت أبا جعفر (عليه السلام) أريد الإذن عليه، فإذا رحال إبل على الباب مصفوفة، وإذا الأصوات قد ارتفعت، ثم خرج قوم معتمين بالعمائم يشبهون الزط، قال:
فدخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك أبطأ إذنك علي اليوم ورأيت قوما خرجوا علي معتمين بالعمائم فأنكرتهم؟ فقال: أوتدري من أولئك يا سعد؟ قال: قلت: لا، قال: فقال: أولئك إخوانكم من الجن يأتونا فيسألونا [ننا - ظ] عن حلالهم وحرامهم ومعالم دينهم.
* الشرح:
قوله (فإذا رحال إبل على الباب مصفوفة) في بعض النسخ «رحايل إبل مصفوفة» صفة لإبل وهي مؤنثة والرحال جمع رحل ورحل البعير أصغر القتب، والرحائل جمع الرحالة وهي سرج من جلود ليس فيه خشب كانوا يتخذونه للركض الشديد.