قوله (معتمين بالعمائم) في بعض النسخ «متعممين بالعمائم» اعتم بالعمامة وتعمم بها بمعنى.
قوله (فقال أوتدري) السؤال بعد قول المخاطب «فأنكرتهم» أي لم أعرفهم إما لإمكان حصول معرفة بعده أو لتنشيطه بها وتشويقه إليها.
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن سدير الصيرفي قال: أوصاني أبو جعفر (عليه السلام) بحوائج له بالمدينة فخرجت، فبينا أنا بين فج الروحاء على راحلتي إذا إنسان يلوي بثوبه، قال: فملت إليه وظننت أنه عطشان فناولته الأداوة فقال لي: لا حاجة لي بها، وناولني كتابا طينه رطب، قال: فلما نظرت إلى الخاتم إذا خاتم أبي جعفر (عليه السلام)، فقلت: متى عهدك بصاحب الكتاب؟ قال: الساعة وإذا في الكتاب أشياء يأمرني بها، ثم التفت فإذا ليس عندي أحد، قال: ثم قدم أبو جعفر (عليه السلام) فلقيته، فقلت: جعلت فداك رجل أتاني بكتابك وطينه رطب، فقال: يا سدير! إن لنا خدما من الجن فإذا أردنا السرعة بعثناهم.
وفي رواية أخرى قال: إن لنا أتباعا من الجن، كما أن لنا أتباعا من الإنس، فإذا أردنا أمرا بعثناهم.
* الشرح:
قوله (بالمدينة) متعلق بأوصاني والباء بمعنى في.
قوله (فبينا أنا بين فج الروحاء) الفج: الطريق الواسع والطريق بين الجبلين والجمع فجاج، والروحاء موضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلا من المدينة.
قوله (إذا إنسان يلوي بثوبه) لوى بثوبه وألوى به إذا لمع وحركه وأشار به (1)