5 - علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت عنده جالسا، فقال له رجل: حدثني عن ولاية علي أمن الله أو من رسوله؟ فغضب ثم قال: ويحك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخوف لله من أن يقول ما لم يأمره به الله، بل افترضه كما افترض الله الصلاة والزكاة والصوم والحج.
* الأصل:
6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، ومحمد بن الحسين جميعا، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: فرض الله عزوجل على العباد خمسا، أخذوا أربعا وتركوا واحدا، قلت:
أتسميهن لي جعلت فداك؟ فقال: الصلاة، وكان الناس لا يدرون كيف يصلون، فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم، ثم نزلت الزكاة فقال: يا محمد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم، ثم نزل الصوم فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم عاشوراء بعث إلى ما حوله من القرى فصاموا ذلك اليوم فنزل [صوم] شهر رمضان بين شعبان وشوال، ثم نزل الحج فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم، ثم نزلت الولاية وإنما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة، ثم أنزل الله عزوجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال عند ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمتي حديثو عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل ويقول قائل - فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني - فأتتني عزيمة من الله عزوجل بتلة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني، فنزلت: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس، إن الله لا يهدي القوم الكافرين) فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) فقال: [يا] أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمره الله، ثم دعاه فأجابه، فأوشك أن أدعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟
فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب، قال أبو جعفر (عليه السلام): كان والله [علي (عليه السلام)] أمين الله على خلقه وغيبه ودينه الذي ارتضاه لنفسه، ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حضره الذي حضره فدعا عليا فقال: يا علي إني أريد أن أئتمنك على ما إئتمنني الله عليه من غيبه وعلمه و [من] خلقه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه، فلم يشرك والله فيها - يا زياد - أحدا من الخلق، ثم إن عليا (عليه السلام) حضره الذي حضره فدعا ولده وكانوا