فلا ينافي ما قدمناه من الأخبار من أنه يجب عليه ضربة بالسيف لأنه إذا كان الغرض بالضربة قتله وفيما يجب على الزاني الرجم وهو يأتي على النفس فالامام مخير بين ان يضربه ضربة بالسيف أو يرجمه.
(72) 72 - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عيسى العبيدي عن عبد الله بن محمد عن أبي هاشم البزاز عن حنان عن معاوية عن طريف بن سنان قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام اخبرني عن رجل باع امرأته قال: على الرجل أن تقطع يده وترجم المرأة وعلى الذي اشتراها ان وطئها إن كان محصنا ان يرجم ان علم وان لم يكن محصنا ان يجلد مائة جلدة وترجم المرأة إن كان الذي اشتراها وطئها.
(73) 73 - محمد بن أحمد بن يحيى عن العباس بن موسى البغدادي عن يونس بن عبد الرحمن عن سنان بن طريف قال سألت أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثل معناه بألفاظه مقدمة ومؤخرة.
قال محمد بن الحسن: ما يتضمن هذا الخبر من أنه تقطع يده ليس يجب من حيث كان سارقا لان السرقة لا تكون الا فيما يصح ملكه إذا سرق من موضع مخصوص وكان قدرا مخصوصا على ما نبينه فيما بعد، والحرة لا يصح ان تملك على وجه وإذا لم يصح الملك فلم يجب على من باعها القطع من حيث كان سارقا، ويجوز أن يكون إنما وجب عليه ذلك من حيث كان مفسدا في الأرض، ومن كان كذلك فالامام مخير فيه بين أن يقطع يده ورجله أو يصلبه أو ينفيه من الأرض حسب ما ذكره الله تعالى في قول (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا). الآية (1).
____________________
محمد بن جعفر الرزاز وغيرهم كثير.
أما من أخذ عنه من الاعلام وسمع منه الحديث فهم خلق كثير سنذكر بعضا منهم فيما يأتي إن شاء الله.
وقد كانت للمترجم أنه سافر في طلب الحديث كان منها رحلته إلى مصر والشام وقد ذكر بعض مترجميه أنه سافر في طلب الحديث عمره، وقد أكثر الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز من ذكره مترجما عليه في كتابه كفاية الأثر ويظهر منه أنه شيخه (4)، وقد اختلف أصحابنا وغيرهم في مدحه وقدحه فقد قال الخطيب:
وكان يروى غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية،.. وقال أيضا: سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه ثم قال: وقد كان يحفظ...
وقال أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ. وقال القاضي أبو العلاء الواسطي كان أبو المفضل حسن الهيئة جميل الظاهر نظيف اللبسة وسمعت الدارقطني سئل عنه فقال: يشبه الشيوخ، سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل فقال: كان يضع الحديث وقد كتبت عنه وكان له مست ووقار وقال الأزهري:.. وكان من فروع قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ (5) وقال العماد الحنبلي: حدث ببغداد عن محمد بن جرير الطبري والكبار لكنه
أما من أخذ عنه من الاعلام وسمع منه الحديث فهم خلق كثير سنذكر بعضا منهم فيما يأتي إن شاء الله.
وقد كانت للمترجم أنه سافر في طلب الحديث كان منها رحلته إلى مصر والشام وقد ذكر بعض مترجميه أنه سافر في طلب الحديث عمره، وقد أكثر الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز من ذكره مترجما عليه في كتابه كفاية الأثر ويظهر منه أنه شيخه (4)، وقد اختلف أصحابنا وغيرهم في مدحه وقدحه فقد قال الخطيب:
وكان يروى غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية،.. وقال أيضا: سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه ثم قال: وقد كان يحفظ...
وقال أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ. وقال القاضي أبو العلاء الواسطي كان أبو المفضل حسن الهيئة جميل الظاهر نظيف اللبسة وسمعت الدارقطني سئل عنه فقال: يشبه الشيوخ، سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل فقال: كان يضع الحديث وقد كتبت عنه وكان له مست ووقار وقال الأزهري:.. وكان من فروع قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ (5) وقال العماد الحنبلي: حدث ببغداد عن محمد بن جرير الطبري والكبار لكنه