وهو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على النبي (صلى الله عليه وآله) فقل:
(أسألك أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد ان تصلي على محمد وأهل بيته وأسألك ان ترد علي نعمتك) قال: وذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثم تدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إن شاء الله.
وذكر الشيخ رحمه الله في الرسالة انك تأتي الروضة فتزور فاطمة (ع) لأنها مقبورة هناك، وقد اختلف أصحابنا في موضع قبرها، فقال بعضهم: انها دفنت بالبقيع، وقال بعضهم: انها دفنت بالروضة، وقال بعضهم: انها دفنت في بيتها، فلما زاد بنو أمية لعنهم الله في المسجد صارت من جملة المسجد، وهاتان الروايتان كالمتقاربتين والأفضل عندي ان يزور الانسان من الموضعين جميعا فإنه لا يضره ذلك ويحوز به اجرا عظيما، واما من قال إنها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب، والذي روي في فضل زيارتها أكثر من أن يحصى وقد روى:
(18) 11 - محمد بن أحمد بن داود عن علي بن حبشي بن قوني قال:
حدثنا علي بن سليمان الزراري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل عن الخيبري عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده قال: دخلت على فاطمة (عليهما السلام) فبدأتني بالسلام ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت طلبت البركة (1) قالت: اخبرني أبي وهو ذا، هو انه من سلم عليه وعلي ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة، قلت لها: في حياته وحياتك؟
قالت: نعم وبعد موتنا.
وأما القول عند زيارتها (عليهما السلام) فقد روى.
(19) 12 - محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن وهبان البصري قال:
حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن السيرافي قال: حدثنا العباس بن الوليد بن