عن داود الصرمي قال: قلت له يعني أبا الحسن العسكري (عليه السلام) اني زرت أباك وجعلت ذلك لكم فقال: لك من الله أجر وثواب عظيم ومنا المحمدة.
(200) 16 - وعنه عن أبي الحسن محمد بن تمام الكوفي قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحجاج بن حفظة قال: كنا جلوسا في مجلس ابن عمي أبي عبد الله محمد بن عمران بن الحجاج وفيه جماعة من أهل الكوفة من المشايخ وفيمن حضر العباس بن أحمد العباسي وكانوا قد حضروا عند ابن عمي يهنونه بالسلامة لأنه حضر وقت سقوط سقيفة سيدي أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) في ذي الحجة من سنة ثلاث وسبعين ومأتين فبينما هم قعود يتحدثون إذ حضر المجلس إسماعيل بن عدي العباسي فلما نظرت الجماعة إليه أحجمت عما كانت فيه فأطال إسماعيل الجلوس، فلما نظر إليهم قال لهم: يا أصحابنا أعزكم الله لعلي قطعت عليكم حديثكم بمجيئي قال أبو الحسن علي بن يحيى السلماني وكان شيخ الجماعة ومقدما فيهم: لا والله يا أبا عبد الله أعزك الله ما أمسكنا لحال من الأحوال فقال لهم: يا أصحابنا اعلموا ان الله عز وجل مسائلي عما أقول لكم وما اعتقده من المذهب حتى حلف بعتق جواريه ومماليكه وحبس دوابه انه ما يعتقد إلا ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) والسادة من الأئمة (عليهم السلام) وعدهم وحدا واحدا وتولى وتبرأ ولم يدع أحدا ممن يجب اللعن عليه إلا لعنه وسماه فأول ما بدأ بالأول فالثاني فالثالث ثم مر على الجماعة، فانبسط إليه أصحابنا وسألهم وسألوه ثم قال لهم: رجعنا يوم الجمعة من الصلاة من مسجد الجامع مع عمي داود فلما كان قبل منازلنا وقبل منزله وقد خلا الطريق قال لنا: أينما كنتم قبل أن تغرب الشمس فصيروا إلي ولا يكون أحد منكم على حال فيتخلف، لأنه كان جمرة بني هاشم، فصرنا إليه آخر النهار وهو جالس ينتظرنا فقال: صيحوا إلي بفلان وفلان من الفعلة، فجاءه رجلان معهما آلتهما فالتفت إلينا فقال: اجتمعوا كلكم فاركبوا