ونبيه يدبر الله امره بما شاء فلما اختلفوا بعث الله عز وجل الإرضة (1) فدبت في عصاه فلما اكلت جوفها انكسرت العصا وخرت سليمان من قصره على وجهه فشكرت الجن الإرضة على صنيعها فلأجل ذلك لا توجد الإرضة في مكان إلا وعندها ماء وطين وذلك قول الله عز وجل: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابه الأرض فاكل منسأته) يعنى عصاه (فلما خر تبينت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) (2) قال الصادق عليه السلام: وما نزلت هذه الآية هكذا وإنما نزلت: فلما خر تبينت الانس ان الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.
(٢٤٠)