هذا) (1) أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا قال المصنف قوله:
نتركهم أي لا نجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه لان الترك لا يجوز على الله تعالى فاما قول الله تعالى: (وتركهم في ظلمات لا يبصرون) أي لا يعاجلهم بالعقوبة وأمهلهم ليتوبوا.
19 - حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المعاذي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال: سئلت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل:
(كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) (2) فقال: ان الله تعالى لا يوصف بمكان يحل فيه فيحجب عنه فيه عباده ولكنه يعنى انهم عن ثواب ربهم محجوبون قال: وسألته عن قول الله عز وجل: (وجاء ربك والملك صفا صفا) (3) فقال: ان الله تعالى لا يوصف بالمجئ والذهاب تعالى عن الانتقال إنما يعنى بذلك وجاء أمر ربك والملك صفا صفا قال: وسألته عن قول الله عز وجل: (هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة) (4) قال: يقول: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام وهكذا نزلت قال: وسألته عن قوله تعالى: (سخر الله منهم) (5) وعن قوله: (الله يستهزئ بهم) (6) وعن قوله: (ومكروا ومكر الله) (7) وعن قوله: (يخادعون الله وهو خادعهم) (8): فقال إن الله لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع ولكنه تعالى يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر الخديعة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
20 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: