من حيث خفى على الحاضرين لغسله غير من اطلع عليه ولا تنكر الواقفية ان الامام يجوز ان يطوى الله تعالى له البعد حتى يقطع المسافة البعيدة في المدة اليسيرة.
9 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال:
الحسين بن محمد بن عامر عن المعلى بن محمد البصري قال: حدثنا علي بن رباط قال: قلت لعلي بن موسى الرضا عليه السلام: ان عندنا رجلا يذكر ان أباك عليه السلام حي وانك تعلم من ذلك ما تعلم فقال عليه السلام:
سبحان الله مات رسول الله (ص) ولم يمت موسى بن جعفر عليه السلام!
بلى والله لقد مات وقسمت أمواله ونكحت جواريه.
10 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسى اليقطيني عن أحمد بن عبد الله الغروي عن أبيه قال: دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح فقال لي: ادن فدنوت حتى حاذيته ثم قال لي: أشرف إلى بيت الدار فأشرفت فقال:
ما ترى في البيت؟ فقلت: ثوبا مطروحا فقال: انظر حسنا فتأملت ونظرت فتيقنت فقلت: رجل ساجد فقال لي: تعرفه؟ قلت: لا قال:
مولاك قلت: ومن مولاي؟ فقال: تتجاهل على؟ فقلت: ما أتجاهل ولكني لا اعرف لي مولى فقال: هذا أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام انى أتفقده الليل والنهار فلا أجده في وقت من الأوقات إلا على الحال التي أخبرك بها انه يصلى الفجر فيعقب ساعة دبر الصلاة إلى أن تطلع الشمس ثم يسجد سجده فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس وقد وكل من يترصد له الزوال فلست أدري متى يقول الغلام: قد زالت الشمس! إذ يثب فيبتدئ الصلاة من غير أن يحدث فاعلم أنه لم ينم في سجوده ولا أغفى ولا يزال إلى أن يفرغ من صلاه العصر فإذا صلى سجد سجده فلا يزال ساجدا إلى أن تغيب الشمس فإذا غابت الشمس وثب من سجدته فصلى المغرب من غير أن يحدث حدثا ولا يزال صلاته وتعقيبه إلى أن يصلى العتمة فإذا صلى العتمة أفطر على شوى يؤتى به ثم يجدد الوضوء ثم يسجد ثم يرفع رأسه فينام نومته خفيفه ثم يقوم