ابن خال فرعون فنسبه إلى فرعون بنسبه ولم يضفه إليه بدينه وكذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل رسول الله (ص) بولادتنا منه وعممنا الناس بالدين فهذا فرق بين الال والأمة فهذه الحادية عشره.
وأما الثانية عشره فقوله عز وجل: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) (1) فخصصنا الله تبارك وتعالى بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ثم خصصنا من دون الأمة فكان رسول الله (ص) يجئ إلى باب علي وفاطمة عليهم السلام بعد نزول هذه الآية تسعه أشهر كل يوم عند حضور كل صلاه خمس مرات فيقول: الصلاة رحمكم الله وما أكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصصنا من دون جميع أهل بيتهم فقال المأمون والعلماء: جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن هذه الأمة خيرا فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم