الحجاز (1) فلم لا تفتون به وقد قضى به نوح بن دراج؟ فقالوا: جسر نوح وجبنا وقد امضى أمير المؤمنين عليه السلام قضية يقول قدماء العامة عن النبي (ص): أنه قال: على أقضاكم وكذلك قال عمر بن الخطاب: على أقضانا وهو اسم جامع لأن جميع ما مدح به النبي (ص) أصحابه من القراءة والفرائض والعلم داخل في القضاء.
قال: زدني يا موسى قلت: المجالس بالأمانات وخاصه مجلسك فقال: لا باس عليك فقلت: ان النبي (ص) لم يورث من لم يهاجر ولا أثبت له ولاية حتى يهاجر فقال: ما حجتك فيه؟ فقلت: قول الله تعالى (والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شئ يهاجروا) (2) وان عمى العباس لم يهاجر فقال لي: أسئلك يا موسى هل أفتيت بذلك أحدا من أعدائنا أم أخبرت أحدا من الفقهاء في هذه المسألة بشئ؟ فقلت: اللهم لا وما سألني عنها إلا أمير المؤمنين ثم قال: لم جوزتم للعامة والخاصة ان ينسبوكم إلى رسول الله (ص) ويقولون لكم: يا بني رسول الله (ص) وأنتم بنو على وإنما ينسب المرء إلى أبيه وفاطمة إنما هي وعاء والنبي (ص) جدكم من قبل أمكم؟ فقلت: يا أمير المؤمنين لو أن النبي (ص) نشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه؟ فقال: سبحان الله ولم لا أجيبه؟ بل افتخر علي العرب والعجم وقريش بذلك فقلت له: لكنه (ص) لا يخطب إلى ولا أزوجه (3) فقال: ولم؟ فقلت: لأنه (ص) ولدني ولم يلدك فقال: أحسنت يا موسى ثم قال: كيف قلتم: انا ذريه النبي (ص) والنبي (ص) لم يعقب وإنما العقب للذكر لا للأنثى: وأنتم ولد البنت ولا يكون لها عقب؟! فقلت: أسألك يا أمير المؤمنين بحق القرابة والقبر ومن فيه إلا ما أعفاني عن هذه المسألة فقال:
لا أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد على وأنت يا موسى يعسوبهم (4) وامام زمانهم