رجب سنه ثلاث وثمانين ومائه من الهجرة وقد تم عمره أربعا وخمسين سنه وتربته بمدينة السلام في الجانب الغربي بباب التبن في المقبرة المعروفة بمقابر قريش.
5 - حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري بنيسابور في شعبان سنه اثنتين وخمسين وثلاث مائه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن الحسن بن عبد الله الصيرفي عن أبيه قال. توفى موسى بن جعفر عليهما السلام في يد السندي بن شاهك فحمل على نعش ونودي عليه: هذا امام الرافضة فاعرفوه فلما اتى به مجلس الشرطة (1) أقام أربعة نفر فنادوا: إلا من أراد ان يرى الخبيث بن الخبيث فليخرج وخرج سليمان بن أبي جعفر الجعفري عن قصره إلى الشط فسمع الصياح والضوضاء فقال لغلمانه ولولده: ما هذا؟ قالوا: السندي بن شاهك ينادى على موسى بن جعفر عليهما السلام على نعشه لولده وغلمانه:
يوشك ان يفعل هذا به في الجانب الغربي فإذا عبر به فانزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم فان مانعوكم فاضربوهم وخرقوا ما عليهم من السواد فلما عبروا به نزلوا إليهم فأخذوه من أيديهم وضربوهم وخرقوا عليهم من سوادهم ووضعوه في مفرق أربعة طرق وأقام المنادين ينادى إلا ومن أراد ان يرى الطيب بن الطيب موسى بن جعفر عليهما السلام فليخرج وحضر الخلق وغسل وحنط بحنوط فاخر وكفنه بكفن فيه حبره استعملت بألفين وخمس مائه دينار عليها القرآن كله واحتفى ومشى في جنازته متسلبا (2) مشقوق الجيب إلى مقابر قريش فدفنه (ع) هناك وكتب بخبره إلى الرشيد فكتب الرشيد إلى سليمان بن أبي جعفر وصلتك رحم يا عم وأحسن الله جزاك والله ما فعل السندي شاهك لعنه الله تعالى ما فعله عن أمرنا.