أخبرنا عن الله تعالى أين كان؟ كيف كان؟ وعلى اي شئ كان اعتماده؟ فقال عليه السلام: ان الله تعالى كيف الكيف فهو بلا كيف وأين الأين فهو بلا أين وكان اعتماده على قدرته فقالوا: نشهد انك عالم. قال مصنف الكتاب: يعنى بقوله وكان اعتماده على قدرته أي على ذاته لأن القدرة من صفات ذات الله تعالى.
7 - حدثنا محمد بن أحمد السناني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا الحسين بن الحسن قال: حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن عرفه (1) قال:
قلت للرضا عليه السلام: خلق الله الأشياء بالقدرة أم بغير القدرة؟ فقال عليه السلام: لا يجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة لأنك إذا قلت: خلق الأشياء بالقدرة فكأنك قد جعلت القدرة شيئا غيره وجعلتها آله له بها خلق الأشياء وهذا شرك وإذا قلت خلق الأشياء بغير قدره فإنما تصفه انه جعلها باقتدار عليها وقدره ولكن ليس هو بضعيف وعاجز ولا محتاج إلى غيره بل هو سبحانه قادر لذاته لا بالقدرة.
8 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي قال: حدثنا أحمد بن الفضل بن المغيرة قال: حدثنا أبو نصر منصور بن عبد الله بن إبراهيم الأصبهاني قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا الحسين بن بشار عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: سألته أيعلم الله الشئ الذي لم يكن لو كان كيف كان يكون؟ قال: إن الله تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء قال عز وجل: (انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) (2) وقال لأهل النار: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون) (3) فقد علم عز وجل انه لو ردوهم لعادوا لما نهوا عنه وقال للملائكة لما قالت: (أتجعل