ماء) يعنى المطر ينزله من على ليبلغ قلل جبالكم وتلالكم وهضابكم (1) وأوهادكم (2) ثم فرقه رذاذا ووابلا وهطلا (3) لتنشفه أرضوكم ولم يجعل ذلك المطر نازلا عليكم قطعه واحده فيفسد أرضيكم وأشجاركم وزروعكم وثماركم ثم قال عز وجل: (فاخرج به من الثمرات رزقا لكم) يعنى مما يخرجه من الأرض رزقا لكم فلا تجعلوا لله أنداد اي أشباها وأمثالا من الأصنام التي لا تعقل ولا تسمع وتبصر ولا تقدر على شئ وأنتم تعلمون انها لا تقدر شئ من هذه النعم الجليلة التي أنعمها عليكم ربكم تبارك وتعالى.
37 - حدثنا محمد بن أحمد السناني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن الإمام علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى الرضا عليهم السلام قال: خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق عليه السلام فاستقبله موسى بن جعفر عليهما السلام فقال: له يا غلام ممن المعصية؟ قال: لا تخلو من ثلاث أما أن تكون من الله تعالى وليست منه ولا ينبغي للكريم ان يعذب عبده بما لا يكتسبه وأما أن تكون من الله عز وجل ومن العبد فلا ينبغي للشريك القوى ان يظلم الشريك الضعيف واما أن تكون من العبد وهي منه فإن عاقبه الله تعالى فبذنبه وان عفى عنه فبكرمه وجوده.
38 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضى عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الطائي قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي عن علي جعفر الكوفي قال: سمعت سيدي علي بن محمد عليهما السلام يقول: حدثني أبي محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام