إن الأئمة تستوي في فضلها * والعلم كهل منكم وغلام أنتم إلى الله الوسيلة والأولى * علموا الهدى فهم له أعلام أنتم إلى ولاة الدين والدنيا ومن * لله فيه حرمة وذمام (1) ما الناس إلا من أقر بفضلكم * والجاحدون بهائم وسوام بل هم أضل عن السبيل بكفرهم * والمقتدي منهم بهم أزلام يدعون في دنياكم وكأنهم * في جحدهم أنعامكم أنعام يا نعمة الله التي تحبو بها * من يصطفي من خلقه المنعام إن غاب منك الجسم عنا أنه * للروح منك إقامة ونظام أروا حكم موجودة أعيانها * ان عن عيون غيبت أجسام الفرق بينك والنبي نبوة * إذ بعد ذلك تستوي الاقدام قبران في طوس الهدى في واحد * والغي في لحد يراه ضرام قبران مقترنان هذا ترعة (2) * جنوية فيها يزار إمام وكذاك ذلك من جهنم حفرة * فيها يجدد للغوى هيام (3) قرب الغوي من الزكي مضاعف * لعذابه ولانفه الارغام أن يدن منه فإنه لمباعد * وعليه من خلع العذاب ركام وكذاك ليس يضرك الرجس الذي * يدنيه منك جنادل ورخام لا بل يريك عليك أعظم حسرة * إذ أنت تكرم واللعين يسام سوء العذاب مضاعف تجري به * الساعات والأيام والأعوام يا ليت شعري هل بقائمكم غدا * يغدو ويكفي للقراع حسام تطفي يداي به غليلا فيكم * بين الحشا لم ترو منه أوام ولقد يهيجني قبوركم إذا * هاجت سواي معالم وخيام من كان يغرم بامتداح ذوي الغنى * فبمدحكم لي صبوة وغرام (4) وإلى أبي الحسن الرضا أهديتها * مرضية تلتذها الافهام
(٢٨٣)