بمن يكرمه الله أن يفعل به، ومن تولى عرافة قوم ولم يحسن فيهم حبس على شفير جهنم بكل يوم ألف سنة وحشر ويده مغلولة إلى عنقه فإن كان قام فيهم بأمر الله تعالى أطلقه الله تعالى وإن كان ظالما لما هوى به في نار جهنم سبعين خريفا ومن لم يحكم بما أنزل الله كان كمن شهد شهادة زور ويقذف به في النار ويعذب بعذاب شاهد الزور، ومن كان ذا وجهين ولسانين فهو في النار، ومن مشى في صلح بين اثنين صلى الله عليه وملائكته حتى يرجع وأعطي أجر ليلة القدر، ومن مشى في قطيعة بين اثنين كان له من الوزر بقدر ما لمن أصلح بين اثنين من الاجر مكتوب عليه لعنة الله حتى يدخل جهنم فيضاعف له العذاب، ومن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كان أول خطوة خطاها ووضعها في جهنم وكشف الله عورته على رؤس الخلايق، ومن مشى إلى ذي قربة وذي رحم يسئل به أعطاه الله أجر مائة شهيد وان سئل به ووصله بماله ونفسه جميعا ورفع له أربعين ألف ألف درجة وكأنما عبد الله تعالى مائة سنة، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما غضب الله تعالى عليه ولعنه في الدنيا والآخرة وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم، ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما زوجه الله ألف ألف امرأة من الحور العين كل امرأة في قصر من در وياقوت وكان له بكل خطوة خطاها في ذلك أو كلمة تكلم بها في ذلك عمل سنة قيام ليلها وصيام نهارها، ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان عليه غضب الله ولعنته في الدنيا والآخرة وكان حقا على الله تعالى ان يرضخه بألف صخرة من نار، ومن مشى في فساد ما بينهما ولم يفرق كان في سخط الله ولعنته في الدنيا والآخرة وحرم الله النظر إلى وجهه، ومن دل ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه فمشى فيها حتى يقضيها أعطاه الله تعالى براءتين براءة من
(٢٨٨)