لان نصرة المؤمن فريضة واجبة فإذا هو حضره والعافية أوسع ما لم يلزمك الحجة الحاضرة، قال ولما وقع التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهي فلا يمنعه من ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتى ضرب الله تعالى قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن حيث يقول عز وجل (لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ولا يتناهون عن منكر فعلوه) إلى آخر الآية.
[عقاب الزاني والزانية] حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن علي الكوفي عن ابن فضال عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال:
للزاني ستة خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، أما التي في الدنيا فيذهب بنور الوجه ويورث الفقر ويعجل الفناء، وأما التي في الآخرة فيسخط الرب وسوء الحساب والخلود في النار.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني الحسن بن مسلم عن أحمد بن أبي عبد الله عن يحيى بن المغيرة عن حفص قال: قال زيد بن علي عليه السلام قال أمير المؤمنين عليه السلام إذا كان يوم القيامة أهب الله ريحا منتنة يتأذى بها أهل الجمع حتى إذا هبت تمسك بأنفاس الناس ناداهم مناد هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم؟ فيقولون لا فقد آذتنا وبلغت منا كل مبلغ قال فيقال هذه الريح ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بالزنا ثم لم يتوبوا فالعنوهم لعنهم الله، قال فلا يبقى في الموقف أحد إلا قال اللهم ألعن الزناء.
أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن صباح بن سيابة قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقيل له يزني الزاني وهو مؤمن؟ قال لا إذا كان على بطنها سلب الايمان