زياد عن أبي جعفر عليه السلام قال إن عمل الوسوسة وأكثر مكائد الشيطان من أكل الطين فيضعف عن قوته التي كانت قبل ان يأكله وضعف عن عمله الذي كان يعمله حوسب على ما بين ضعفه وقوته وعذب عليه.
[عقاب من خضع لصاحب سلطان أو لمن يخالفه على دينه] حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن حديد المدايني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صونوا دينكم بالورع وقوة التقى والاستغناء بالله عن طلب الحوائج من السلطان واعلموا انه أيما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالف على دينه طالبا لما في يديه أخمله الله ومقته ووكله الله إليه وان هو غلب على شئ من دنياه وصار في يده منه شئ نزع الله البركة منه ولم يؤجره على شئ ينفقه في حج ولا عمرة ولا عتق.
[عقاب من ترك فريضة من فرائض الله وارتكب كبيرة من الكبائر] حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر الأسدي قال حدثني موسى بن عمران النخعي قال حدثني الحسين بن يزيد النوفلي عن محمد ابن سنان عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام روى عن المغيرة أنه قال إذا عرف الرجل ربه ليس عليه وراء ذلك شئ قال ماله لعنه الله أليس كلما ازداد بالله معرفة فهو أطوع له فيطيع الله عز وجل من لا يعرف ان الله عز وجل أمر محمدا صلى الله عليه وآله بأمر وأمر محمد صلى الله عليه وآله المؤمنين بأمر فهم عاملون به إلى أن يجئ نهيه والأمر والنهي عند المؤمن سواء، ثم قال لا ينظر الله عز وجل إلى عبد ولا يزكيه ترك فريضة من فرايض الله وارتكب كبيرة من الكبائر، قال قلت لا ينظر الله إليه قال نعم أن الله عز وجل أمر بأمر وأمر إبليس بأمر فترك ما أمر الله عز وجل به وصار إلى ما أمر إبليس به فهذا مع إبليس في الدرك السابع من النار.