أصنامهم قربانا قل أم كثر، فقالوا لهما لا تجوزا حتى تقربا كما يقرب كل من مر فقال أحدهما ما معي شئ أقربه وأخذ أحدهما ذبابا فقربه ولم يقرب الآخر فقال لا أقرب إلى غير الله عز وجل شيئا فقتلوه فدخل الجنة ودخل الآخر النار.
[عقاب الشاهد بالزور والكاتم الشهادة] أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شاهد الزور لا تزال قدماه حتى تجب النار.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان الأحمر عن رجل عن صالح بن ميثم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من رجل مسلم شهد شهادة زور على مال رجل مسلم ليقطعه إلا كتب الله عز وجل له مكانه ضنكا إلى النار.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من كتم شهادة أو شهد بها ليهدر بها دم امرء مسلم أو ليزوي بها مال امرء مسلم أتى يوم القيامة ولوجهه ظلمة مد البصر وفي وجهه كدوح يعرفه الخلائق باسمه ونسبه. قال أبو جعفر عليه السلام ألا ترى الله عز وجل يقول وأقيموا الشهادة لله.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أيوب عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شهود الزور يجلدون جلدا ليس له وقت وذلك إلى الامام يطاف عليهم حتى يعرفوا فلا يعودوا، قال فقلت له وان تابوا وأصلحوا تقبل شهادتهم بعده؟ قال إذا تابوا تاب الله عليهم وقبلت شهادتهم.