وأصاب منها فاحشة فعليها من الوزر ما على الرجل فان غلبها على نفسها كان على الرجل وزرها، ومن غش مسلما في بيع أو شراء فليس منا ويحشر مع اليهود يوم القيامة لان من غش الناس فليس بمسلم ومن منع الماعون من جاره إذا احتاج إليه منعه الله فضله يوم القيامة ووكله إلى نفسه ومن وكل الله عز وجل نفسه هلك ولا يقبل الله صلاته ولا حسناته ولا من عمله حتى يعينه ويرضيه وان صام الدهر وقام الليل واعتق الرقاب وأتى الزكاة وأنفق الأموال في سبيل الله وكان أول من يرد النار.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وعلى الرجل مثل ذلك الوزر والعذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما، ومن لطم خد مسلم بدد الله عظامه يوم القيامة ثم سلط الله عليه النار وحشر مغلولا حتى يدخل النار، ومن بات وفي قلبه غش لأخيه المسلم بات في سخط الله تعالى وأصبح كذلك وهو في سخط الله حتى يتوب ويرجع، وان مات كذلك مات على غير دين الاسلام.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا ومن غش مسلما فليس منا قالها ثلاث مرات، ومن علق سوطا بين يدي سلطان جاير جعله الله حية طولها ستون ألف ذراع فتسلط عليه في نار جهنم خالدا فيها مخلدا، ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه وانتقض وضوءه فان مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله، ومن مشى في نميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة وإذا خرج من قبره سلط الله عليه (شجاعا) تنينا أسود ينهش لحمه حتى يدخل النار ومن كظم غيظه وعفى عن أخيه المسلم وحلم عن المسلم أعطاه الله تعالى أجر شهيد، ومن بغى على فقير أو تطاول عليه واستحقره استحقره الله يوم القيامة مثل الذرة في صورة رجل حتى يدخل النار، ومن رد عن أخيه غيبة سمعها في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن لم يرد عليه كان عليه وزره كوزر