والطرائف من الحلي والحلل كل بيت منها يكتفي بما فيه من هذه الأشياء عما في البيت الآخر فإذا أذن المؤذن فقال أشهد أن لا إله إلا الله اكتنفه أربعون ألف ألف ملك كلهم يصلون عليه ويستغفرون له وكان في ظل الله حتى يفرغ وكتب ثوابه أربعون ألف ألف ملك ثم صعدوا به إلى الله تعالى ومن مشى إلى مسجد من مساجد الله فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، ومن حافظ على الجماعة حيث ما كان مر على الصراط كالبرق اللامع في أول زمرة مع السابقين ووجهه أضوء من القمر ليلة البدر وكان له بكل يوم وليلة يحافظ عليها ثواب شهيد، ومن حافظ على الصف المقدم فيدرك التكبيرة الأولى ولا يؤذي فيه مؤمنا أعطاه الله من الاجر مثل ما للمؤمن وأعطاه الله في الجنة مثل ثواب المؤذن ومن بنى على ظهر الطريق مأوى لعابري سبيل بعثه الله يوم القيامة على تخت من در ووجهه يضئ لأهل الجنة نورا حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام في قبته فيقول أهل الجمع هذا ملك من الملائكة لم ير مثله قط ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل، ومن شفع لأخيه شفاعة طلبها منه نظر الله تعالى إليه وكان حقا على الله أن لا يعذبه أبدا فان هو شفع لأخيه من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيدا ومن صام شهر رمضان في إنصات وسكوت وكف سمعه وبصره وفرجه وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة تقربا إلى الله تعالى قربه الله تعالى حتى يمس ركبتي إبراهيم الخليل عليه السلام ومن احتفر بئرا للماء حتى استنبط مائها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وكان له بعدد كل شعرة من شعر إنسان أو بهيمة أو سبع أو طائر عتق ألف رقبة ودخل يوم القيامة في شفاعته عدد النجوم حوض القدس.
قلنا يا رسول الله ما حوض القدس؟ قال: حوضي حوضي ثلاث