شاء إلى غيره، يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة هو الحاكم في رحمة الله عز وجل قد سرعت له فإلى من ترى يصرفها، قال فقلت جعلت فداك لأظنه يصرفها عن نفسه قال لا تظن ولكن استيقن فإنه لا يردها عن نفسه يا إسماعيل من أتاه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذب.
[عقاب من مشى في حاجة أخيه المؤمن ولم ينصحه] أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبي جميلة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من مشى في حاجة أخيه المسلم ولم يناصحه فيها كان كمن خان الله ورسوله وكان الله عز وجل خصمه.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي قال حدثني إدريس بن الحسن عن مصبح بن هلقام عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أيما رجل من أصحابنا استعان به رجل من اخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكل جهده فقد خان الله ورسوله والمؤمنين، قال أبو بصير قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تعنى بقولك والمؤمنين؟ قال من لدن أمير المؤمنين عليه السلام إلى آخرهم.
[عقاب من استعان به المؤمن فلم يعنه] أبي (ره) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مزار عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخواننا فاستعان به في حاجة فلم يعنه وهو يقدر ابتلاه الله عز وجل بأن يقضي حوائج عدو من أعدائنا يعذبه الله عليه يوم القيامة.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس ابن معروف عن سعدان بن مسلم عن الحسين بن أبان عن أبي عبد الله عليه السلام