نار حتى يدخله جهنم، ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقى الله يوم القيامة مجذوما ومغلولا ويسلط الله عليه بكل آية حية موكلة به، ومن تعلم القرآن فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب سخط الله تعالى وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم، ومن نكح امرأة حراما في دبرها أو رجلا أو غلاما حشره الله تعالى يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم ولا يقبل الله منه صدقا ولا عدلا وأحبط الله عمله ويدعه في تابوت مشدودا بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفايحه حتى يبشك في تلك المسامير فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة أمة لماتوا جميعا وهو من أشد الناس عذابا، ومن زنى بامرأة يهودية أو نصرانية أو مجوسية أو مسلمة أو أمة أو من كانت من الناس فتح الله عليه في قبره ثلاثمائة ألف باب من النار تخرج منها حياة وعقارب وشهب من نار فهو يحرق إلى يوم القيامة حتى يؤمر به إلى النار ويتأذى الناس من نتن فرجه فيعرف إلى يوم القيامة حتى يؤمر به إلى النار فيأذي به أهل الجمع مع ما هم فيه من شدة العذاب لان الله حرم المحارم وما أحد أغير من الله تعالى ومن غيرته انه حرم الفواحش وحد الحدود. ومن اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شئ من جسدها كان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يبتغون عورات الناس في الدنيا ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي للناس عورته في الآخرة، ومن سخط برزقه وبث شكواه ولم يصبر لم يرفع له إلى الله حسنة ولقى الله تعالى وهو عليه غضبان، ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف الله به قبره من شفير جهنم يتجلجل فيها ما دامت السماوات والأرض فيه وان قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، ومن نكح امرأة حلالا بمال حلال غير أنه أراد بها فخرا أو رياء لم يزده الله
(٢٨٢)