وعد البغدادي قول النظام عن عمر: " أنه ضرب فاطمة، ومنع ميراث العترة " من ضلالاته.
5 - تحريف كتاب المعارف:
بل إنهم لأجل قضية إسقاط المحسن، نجدهم لا يتورعون عن تحريف الكتب أيضا، فقد حرفوا كتاب " المعارف " لابن قتيبة حسبما ذكره لنا ابن شهرآشوب المتوفى سنة 588 ه، حيث قال:
".. وفي معارف القتيبي: أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي (1) ".
وقال الكنجي الشافعي المتوفى سنة 685 ه، عن الشيخ المفيد:
" وزاد على الجمهور، وقال: إن فاطمة عليها السلام أسقطت بعد النبي ذكرا، كان سماه رسول الله (ص) محسنا، وهذا شئ لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة " (2).
ويظهر: أنه يقصد بذلك: نقل ابن قتيبة له في كتاب المعارف، لا في الإمامة والسياسة، وذلك بقرينة كلام ابن شهرآشوب المتقدم.
لكن الموجود في كتاب " المعارف " لابن قتيبة المطبوع سنة 1353 ه ص 92 هو العبارة التالية:
" وأما محسن بن علي فهلك، وهو صغير ".