آراء علماء الطائفة التي وقفنا عليها في المصادر التي بين أيدينا من تفاسير وكتب عقائدية وما شاكل، ونسأل المولى عز اسمه أن نكون قد وفقنا في بحثنا هذا الذي شرعنا فيه قربة وطاعة لوجهه الكريم فنسأله جل وعلا القبول.
(نقول) بعد التوكل على الله:
جواب مسائل الطرابلسيات للشريف المرتضى علم الهدى:
(إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب فإن العناية اشتدت والدواعي توافرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شئ اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيرا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد).
الرسالة المعروفة باعتقادات الصدوق لشيخ المحدثين محمد بن علي بن الحسن بن بابويه القمي الملقب بالصدوق، وهو صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه:
(اعتقادنا في القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد (ص) هو ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك - إلى أن قال - ومن نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب).
التبيان لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي شيخ الطائفة وهو صاحب كتابي التهذيب والاستبصار: