تفسير شبر للسيد شبر عبد الله شبر:
(وإنا له لحافظون) عند أهل الذكر واحدا بعد واحد إلى القائم.
(الميزان) للسيد محمد حسين الطباطبائي:
(وإنا له لحافظون) بما له من صفة الذكر بما له من العناية الكاملة به - فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكرا. مصون من النقص كذلك مصون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغير به صفة كونه ذكرا لله مبينا لحقائق معارفه. فالآية تدل على كون كتاب الله محفوظا من التحريف بجميع أقسامه من جهة كونه ذكرا لله سبحانه فهو ذكر حي خالد.
المنير، لمحمد الكرمي:
(وإنا له لحافظون) من أن تنالوا به التحوير والتطوير والتغيير لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يعني لا حين نزوله ولا من بعد إتمامه. لا حين أنت موجود ولا من بعد موتك. ولا يصيبه تحريف أو تشويش وكذلك خارج الأمر فإن الكتب السماوية التي لا مرية في نزولها - حين نزولها - من الله على أنبيائه كالتوراة والإنجيل نراها ونحن نستجليها الآن متغلغلة بالهنات والمؤاخذات لما طرأ عليها في مسافة عمرها من الزيادة والنقصان أما القرآن فعلى طول الشقة في عمره من لدن نزوله لحد الآن نراه مخفورا بالمسلمين جميعا لم يستطع أحد أن يمد إليه يد التزوير على وجود المقتضي لذلك بكثرة، والمسلم اليوم عندما يتناول القرآن يتناول عين السور والآيات الموجودة قبل ألف وأربعمائة سنة ومن هنا صينت الشريعة الإسلامية المكفولة بالقرآن نفسه من كل تذبذب).