وفى آخره (قالا معا أو أحدهما في الحديث وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناقته) قلت - هذا الحديث أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة من حصر جماعة (1) عن أيوب وليس في حديث أحد منهم هذه الزيادة وقد شك الشافعي هل قالاها أو قالها أحدهما وأحدهما وهو عبد الوهاب وان خرج له في الصحيح ففيه ضعف كذا قال ابن سعد واختلط أيضا وإذا دارت هذه الزيادة بينه وبين ابن عيينة ضعفت على أن النسائي والترمذي وابن ماجة اخرجوا الحديث من طريق ابن عيينة بدون الزيادة وأخرجها الطحاوي في كتاب اختلاف العلماء من جهة عبد الوهاب فدل ذلك على أنه هو الذي قالها دون ابن عيينة مع أن عبد الوهاب اختلف عليه فرواه مسلم عن إسحاق ابن إبراهيم عنه بدون الزيادة - وليس الضمير في قوله قالا أو أحدهما راجعا إلى أبى زكريا وأبى سعيد شيخي البيهقي لأنه روى الحديث في كتاب المعرفة عن أبي عبد الله وأبى زكريا وأبى سعيد وفى آخره قالا فتعين عود الضمير إلى سفيان وعبد الوهاب وأخرج البيهقي في كتاب المعرفة الزيادة من وجه آخر وفيه يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم وابن أبي طالب وثقه الدارقطني وغيره وقال موسى بن هارون أشهد أنه يكذب عنى في كلامه ولم يعن في الحديث فالله اعلم وقال أبو عبيد الآجري خط أبو داود على حديثه ذكره صاحب الميزان، وابن عاصم قال يزيد بن هارون ما زلنا نعرفه بالكذب وكان احمد سيئ الرأي فيه وقال يحيى ليس بشئ وقال النسائي متروك وقال ابن عدي الضعف على حديثه بين -
(١١٠)