مواهب الجليل - الحطاب الرعيني - ج ٦ - الصفحة ٦٣١
باب ص: (المجنون محجور عليه للإفاقة) ش: عقب رحمه الله التفليس بالحجر تكميلا لبيان أسباب الحجر. والحجر مصدر حجر يحجر. ويحجر بضم الجيم وكسرها.
وهو لغة حصر الانسان والمنع والحرام ومنه قوله تعالى: * (حرث حجر) * وتثلث حاؤه في المعاني الثلاث. قاله في القاموس. وقرئ بهن في الآية. وتقول الكفار يوم القيامة إذا رأوا ملائكة العذاب حجرا محجورا أي حراما محرما يظنون أن ذلك ينفعهم كما يقولونه في الدنيا لم يخافونه في الشهر الحرام. قاله في الصحاح. وذكر أن الكسر في الحجر بمعنى الحرام أفصح. والحجر مثلث أيضا ما بين يدي الانسان من ثوبه. قاله في المحكم وحكاه في القاموس بالكسر فقط. والحجر يطلق على العقل كقوله تعالى: * (هل في ذلك قسم لذي حجر) * وعلى حجر الكعبة المدار بها من الجانب الشمالي.
وكل ما حجرته من حائط فهو حجر، وعلى ديار ثمود بالشام عند وادي القرى قال تعالى:
* (ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين) * وعلى الأنثى من الخيل وقول العامة حجرة بالهاء لحن. اه‍ بالمعنى من القاموس والصحاح. وهو في الجميع بمعنى المنع لأن العقل يمنع من الرذائل جميعها، والحائط يمنع من الدخول إليه، وكذا ديار ثمود، والأنثى تمنع صاحبها من العدو. ويطلق أيضا بالكسر على القرابة وعلى فرج الرجل والمرأة.
قاله في القاموس.
والحجر في الشرع قال في الذخيرة: المنع من التصرف نقله عن التنبيهات. وقال ابن
(٦٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 ... » »»
الفهرست