أم سلمة فوجدت رسول الله عندها فقال رسول الله ما بال هذه المرأة فأخبرته أم سلمة فقال ألا أخبرتيها (1) أني أفعل ذلك فقالت أم سلمة قد أخبرتها فذهبت إلى زوجها فأخبرته فزاد ذلك شرا وقلا لسنا مثل رسول الله يحل الله لرسوله ما شاء فغضب رسول الله ثم قال والله إني لأتقاكم (2) لله ولأعلمكم (3) بحدوده 1110 - (4) وقد سمعت من يصل هذا الحديث ولا يحضرني ذكر من وصله (5)
1) في ج «أخبرتها» وهو مخالف لكل الأصول.
(3) في س و ج «إني والله أتقاكم» وهو مخالف للأصل والموطأ ونسخة ابن جماعة.
(3) في سائر النسخ «وأعلمكم» وهو موافق للموطأ، ولكن اللام ثابتة في الأصل فأثبتناها.
(4) هنا في النسخ زيادة «قال الشافعي».
(5) في س «ذكر من سمعه ووصله» والزيادة ليست في الأصل ولا في سائر النسخ.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (ج 2 ص 92). «وصله عبد الرزاق باسناد صحيح عن عطاء عن رجل من الأنصار». وهو في مسند أحمد (ج 5 ص 434):
«حدثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني زيد بد أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من الأنصار: أن الأنصاري أخبر عطاء: أنه قبل امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم». فذكر الحديث بمعناه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 3 ص 166 - 167): «ورجاله ورجال الصحيح». وهو كما قال. ورواه ابن حزم في المحلى (ج 6 ص 207) باسناده إلى عبد الرزاق. وقد روى الشيخان وغيرهما من حديث أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم، وانظر فتح الباري (ج 4 ص 131 - 132) وروى مسلم في صحيحه (ج 1 ص 305) من حديث عمر بن أبي سلمة - وهو ابن أم سلمة: «أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيقبل الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل هذه، لأم سلمة، فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك، فقال: يا رسول الله!
قد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له».